الأحد، 22 سبتمبر 2019

المرحلة المظلمة : 22/9/2019

لن أنمق الكلام .. فأنا فقط أحتاج أن أبوح به

لقد سئمت..

سئمت وتعبت من كوني أنا

من حالات ضعفي واكتئابي

من سرعة تأثري واعادة فتح جراحي التي لا تندمل

سئمت من كوني لا أتحرك قيد أنملة للأمام

سئمت من كوني أعول على الآخرين كي أحقق نجاحا يرضيني..

فلم أعد أعلم ما يرضيني

أعلم فقط أني مجرد سراب خادع

يراه الرائي من بعيد فيحسبه ماءا

يحسب انه امام شئ واحة غناء

حتى اذا جاءها لما يجدها شيئا

وجدها خواءا..ظلاما دامسا

أرض خربة جدبت ومالها من زرع ولا ضرع

سئمت من شعوري أني لست أهلا لشئ

أني أقل من ما أرجو وآمل

سئمت من كوني خيبة أمل كبيرة

شخص عادي..بل وأقل..ظلمته رؤى الكثيرين بأنه أكثر من ذلك

سئمت من كوني من يسعى لطمأنة الجميع..وليس له من يطمئنه

سئمت من كل الليالي التي جفاني فيها النوم..أو طاردتني في الكوابيس

سئمت من احتراقي دون أن أجد ما يطفئني

سئمت من رؤيتي لذاتي حين تمر هذه الحالات ويأتيني الوهم الخادع أن كل شئ على ما يرام وأنا أقول: ما كان الداعي لكل هذا الهراء والظلام الدرامي؟

سئمت من كوني الطرف الضعيف في الحب دائما..من كوني أحب ما لن يكون لي..

سئمت من استعدادي للتضحية من أجل الآخرين..وما لي من يضحي لأجلي

سئمت وتعبت من كل ما بي

أكثير علي أن أحظى بمن أملأ قلبه كما يملأ قلبي؟

من يسعى لسعادتي كما أسعى لسعادته؟

أكثير علي أن أحب من يشبهني ويبادلني هذا الحب دون أن يعكر صفوه ما لا أعرفه عنه أو ما يحول بيني وبينه؟

لماذا إذن يصيبني كيوبيد الغبي بسهمه ما دمت لن أحظى باكمال الحكاية؟

لماذا يصيبني بمن أطمئن قلوبهم انها مليئة بالحب ثم يعطيها لغيري؟

لماذا يصيبني بمن يبادلني الحب ولكنه لا يصلح لي؟

ثم لماذا يصيبني بمن كنت أغض الطرف عنه..حتى إذا همت به ضربني القدر بسهامه وصدمني بمخاوفه أن هذه القصة لا نهاية سعيدة لها؟

لماذا يا ربي أعطيتني هذا القلب الضعيف إن كانت الحياة ستكسره مرارا وتكرارا ويصير ركاما لا صلاح له؟

ولماذا أعطيتني هذا العقل النير الذي يكابد ويصارع بلا توقف ظلاما حالكا لا نهاية له؟

لم أصارع ما لا يصراعه سواي؟

لم لا أمر بكل مرحلة كما يمر بها من حولي؟

لم أنا مازلت هنا..أجاوز السابعة والعشرين ولم أحقق ما يرضي كبريائي، فلا جامعة أنهيت ولا أموالا قد جمعت ولا حبا قد نلت؟

وكيف أنال هذا الحب وانا بهذا الحال: ضعيف منكسر غارق في الظلام؟ 

من قد يرغب في أن يجاور الرماد؟

واقف أنا في مكاني لا أتحرك..لاأتقدم..يصيبني الوهم أني قد حققت شيئا فيصدمني الواقع أني لا شئ..حتى بعمل أضعت وقتي أظنني قد بلغت فيه مبلغا

أما لهذا الليل أن ينجلي؟ أما لهذا الغم أن ينكشف؟

عفوك ورضاك يا ربي على تذمري وشكواي..لكن عبدك قد خارت قواه

طمئن قلبي..خذني إليك فقد حدت عن سبيلك..

ردني اليك واعف عني..

السبت، 27 يوليو 2019

عودة من جديد..

اذا..عودة للكتابة..

عودة لهذا المكان حيث مصب نهر الأفكار..

تشاء الأقدار أن أعود لهذا المكان بعد سنوات وسنوات من الهجر..بقصص لم تروى ولا أظنها ستروى..وقصص جديدة قد يراد لها أن تكتب..

حوادث ونوائب..تجعلك تفكر لماذا يحدث كل هذا؟ لماذا يجب أن نمر بخيبات الأمل والإنكسارات؟

لكن الأيمان أن لكل هذا مغزى في النهاية يجعلك تقدر الأقدار التي تسوقك لبعض الطرق..

فجأة..تقودك لإعادة فتح قصة لم تكتب نهايتها بعد..ثم تعطيك الكثير والكثير من الاختبارات لتفشل فيها..ثم تظهر لك أكثر من شخص ليعيدك لصوابك..ثم تقرر أن تنهي كل شئ..

تضع النقطة في قصص مليئة بالفصلات..

عندئذ..ترى انما كل هذا يسير بترتيب دقيق..ليضعك في نقطة محددة..

حيث تترك وراءك قصة بكل نفس واثقة..وتنظر امامك لتبدأ فصلا جديدا..

لتفتح عينيك لأمور ما كنت لتراها إن سرت كما كنت تبتغي..

‏ادركت انني اصبح شخصا جديدا..ربما لست بهذا القدر من
الحداثة.. ربما اصبح مزيجا من كل ما احببت في نفسي يوما.. ربما حان الوقت لدفعة للامام وقفزة اتخطى بها كل شَرَكٕ وقعت به يوما

الأحد، 21 أغسطس 2016

رسائل ما قبل الشفاء

وكأنني-في الانفاس الاخيرة لهذه التجربة- اصبت بنوبة المشاركة..
حمى الإفصاح..

كأنني..أردت أن أخبرك كل شئ..لأنني ربما علمت أنه لن يكون هناك وقت أخبرك فيه عن كل هذه الأمور غدا..
لأنه ما من غد لنا..

أراجع رسائلي الأخيرة..أجدني كأنني أفضح ذاتي..وأفصح عن كل مكنوناتي..كمن يفرغ كل ما بجعبته ويعترف اعترافه الأخير قبل أن يعدم..

لم يعد لدي ما اخفيه..فقد افضيت به كله لك..كل ما اسررت وما اعلنت..

والآن..لم أعد أدري..

أناقم انا على هجرك..أم ممتن له..
امازلت احبك..أم انه حنين لأمس..
لم أعد أدري أأشتاق إليك وإلى حديثك..أم أشعر بالحنق كلما ذكرتي..

فقط أعي..أنك لم ولن تكوني لي..وأنني كنت التجربة التي مرت وانقضت..

ولكنك لم تمري..ولم تنقضي..

أود حينا أن أطعن قلبي الذي مازال به حنين لك علني ارتاح..
أود لو أفقد الذاكرة فلا أعي من انت..ولا أتعرف ضحكاتك وابتساماتك..
اود لو أفقأ عيناي التان مازالتا لا تريان سواك..ولو رأت لعقدت المقارنات والمفاضلات..
أود لو انتزع رغبتي في أخبارك "أشتاق لك" فأمزقها ثم أحرقها..وانثر رمادها فوق رؤوس الجبال تتخطفها الطير..
أود فقط لو انساك..او يتركني قلبي كي أحاول من جديد أن اقع في حب فتاة تحبني قدر حبي لها بذات بساطة حبي لها..

أود لو أمحو لحظات ضعفي عند ذكراك واكمل حياتي التي اعتدتها الآن: خفيفا، غير آبه بتعقيدات البشر ومعارك البقاء..كحصان بري يمرح ويرمح فرحا بحريته، لا وقت عنده لكآبة أو حزن..

أود لو أراك ككل الفتيات التي اعرف: صديقة وزميلة، لا أكثر، لا أقل.

هكذا أراك بعيدا عن لحظات ضعفي اليك..وشوقي لما كنا عليه..
ليتني امحو هذا الشوق تماما فيرتاح بالي وبالك..
...

لعلك تقرأين..ولعلك لا ترين هذا أبدا..
فإن رأيته..فاعذري صراحتي..فكم كتمت ولم ابح..

لك مني سلاما طيبا..سامحتك وسامحك الله على ما فعلت بقلبي..هذه مجرد انتفاضات السقيم في مراحل شفائه الأخيرة..

مازال بقلبي وفاء للذكرى..
رغم انقضاء الامر
 وانقطاع الحبل
 واستحالة الالتئام.

الاثنين، 22 فبراير 2016

صدق..

صدقني يا صديقي..عندما اخبرك ان جبالا تجثم على صدري..

عندما اخبرك انني لا اقوى على فعل شئ..

صدقني..حين اخبرك اني بكيت بكاء طفل رضيع دون ان اعرف لهذا البكاء سببا..

حين اخبرك ان هناك ظلمة تجتاحني، تعتصرني، تمزق اوصالي..

صدق..وصدق انني حين اخبرك انني احارب لتأدية واجباتي اليومية انني حقا احارب..

وصدق..انني حين امزح فلا يضحكك مزاحي كثيراً انني فقط اخفي به ما بي..

وان صمتي،وانزوائي، ما هو الا بفعل ظلام دامس يغمرني..

ربما صرت احارب اكثر من ذي قبل..واقاوم ولا استسلم بذات السهولة من قبل..

لكن،ان شعرت يا صديقي انك بعيد عني،فمن يساندني؟

انت صمام اماني،لا أشعر بالأمان الا حين تكون هنا..ربما انت دعائي لله ان يجعل لي سندا.. وان يريح بالي..

صدقني يا صديقي..انني "احيا بذكراكم..وان لم اراكم"..

انني لا استسلم الآن..لا اضع درعي وسيفي سريعا مستسلما..

لكنني..لا ازال اعاني..

لذا..صدقني يا صديقي..انني اصير أقوى مما كنت اظن..

وانك،أهم عندي مما تظن..

عسى ان تظل هكذا دوما..

الأحد، 21 فبراير 2016

خواطر الاضطرابات

لم أعد أدري هل هذا هو النضج..ام أن روحي قد شاخت..

لا اظنه النضج..

أعلم اني لست على مايرام..

انني اموت يوما بعد يوم..

لا..بل أحيا كالاموات..

يمر الوقت السعيد راسما البسمة..ثم ما يلبث ان تسرقه قوة غامضة..

قوة تنهشني حيا..

أمضيت ثلاثة ايام..كأنني فوق ارجوحة..اصبح بائسا..امضي وقتا رائعا مع رفقة رائعة فأكون سعيدا..ثم انقلب على عقبي مرة أخرى..

بكيت وحيدا في الصحراء..بكيت وحيدا على الطريق..أناجي الاله وأرجوه الخلاص..

إلهي..أين الخلاص؟

ماذا بي؟

لم أعد أدري ماذا بي..

أو أنني أدري..

لا أعرف..

---

لم تعد الكلامات تسعفني..أكتب وأمسح..أتحدث وأندم على الحديث..لا أعرف ما يفعل بي هكذا..

أنني أعيش الآن بأمل واحد..بضوء واحد..

أخشى أنطفاءه..أخشى الظلام حين يبتعد عني هذا الضوء..ولو كان فقط يحجزه ستار..

يغمرني برد حين يغيب..برد قارس يجمد أوصال روحي..

ربما لهذا أتشبث به..خوفا من أن يغيب عني..

لكني أعلم أن هذا الضوء لا يقيده قيد..وأنه ان قُيّد يفقد نوره..لذلك أفلته لانه قوي..لانه حر ويافع..

أبقى هنا أنتظر عودته..انتظر أن يغمرني بدفئه وأن يقشع عني الظلمة..

ربما ..أرغب أن يمنحني قبسا منه يضئ وحشتي..

كالقمر لا يلمع الا حين تنعم عليه الشمس ببريقها..

فان هجرته الشمس..فهل يكون إلا صخر أصم..لا حياة فيه؟

...

يا الله..انت تعلم ما بي..وانا لا أعلم ما بي..

تركت امري كله لك..فعلمني ما بي..واقشع عني ظلمتي..وهب لي نورا لا يخبو ولا ينقطع وصله..

الأحد، 7 فبراير 2016

وطن..

لا مكان لي يدعى وطنا..

لست ابن ارض..ولا مملوكا لقطعة جغرافية لا دور لي في نشأتي فيها..

لست ابن المدينة..ولا ابن هذه البلاد..ولا اهتف باسمها كالمسعور في كل مسيرة و تحية لجنرال..

وطني ليس ارضا..ليس مدينة.. ليس حيا..

وطني يقبع حيث اجد من احبهم..

فكل صاحب هو وطن..وكل رفيق وطن..

اخوتي وطن..

حضن امي وعينيها الحانية..وطن..

عيون ابي الحارسة..وطن..

حنان الجدة المفرط..وطن..

وهي..

عينيها الحانية الساحرة..

قسماتها الأخاذة..

عقلها الراجح..

روحها الحرة النقية..

حرارة الاهتمام..وقدسية المحبة..

بكل تفصيلة..كل ما فيها..

وطن..

الخميس، 28 يناير 2016

اضطراب..

ها هو ذا..

يهاجم من جديد..

ينهش من روحي، وكأنه لم يكفه ما قد نهش من قبل..

لكنني، صرت اكثر تساهلا معه، او قل، اكثر استسلاما له..

ها هو ذا..

يجبرني على البكاء حين لا ارغب..
يرغمني على الضيق حين ارغب في الانفراج..
يرسل افكاري تتسارع وتتصارع في عقلي..ولا استطيع الامساك بأي منها..

ذلك العدو الصديق..

لا أستطيع ان اعاديه..رغم بغاضته..فهو مني..
ورغم ما اقاسيه منه..الا انه يخرج احسن ما بي مثل ما يخرج أسوأ ما بي..

احاول تقبله كصديق بغيض..لكنه حسن الرفقة..

لكن..لا يمكنني مجابهته وحدي..

وانا لست وحدي..

وانى لي ان أكون و روحي ترافقني؟

تخفف عني..تشاطرني ما اقاسيه..

تطرده عني حين يقسوا وتزيد قسوته..

تشعرني بالآمان..بأنني لا أواجهه وحدي..

ربما كنت استعين برفاقي..ولكنني الآن لا اقوى على ذلك..

لا أقوى الا على مواجهة ذلك الاضطراب الا برفقة روحي..

وهي فقط..من تتسع بقية الطاقة بي لوجودها..

وبها فقط..تزيد هذه الطاقة لتتجاوزه..ولأواجه ذلك العالم..

ولها فقط..اقف،اقاتل،اتحمل ضربات شتى كي لا أسقط امامها..

وما دامت بي..فإني أحيا..

ولن أسقط..حتى تنزع مني..روحي..