الاثنين، 19 مارس 2012

المهرج..

جلس وحيدا..
في الغرفة التي خصصت له بهذا السيرك..يتأمل نفسه في المرآة....

لقد هجرته زوجته هذا الصباح..
و اخذت ابنهما معها..
و تركت له هذه الورقة..

"سئمت العيش مع "مهرج" "

جرحته بشدة..
اكثر حتى من جرح الفراق..
حينها..
حاول النسيان..
و قرر النزول الى عمله مبكرا..

"صباح الخير يا اراجوز!! رايح تلون مناخيرك بدري؟؟ هعهعععهع "

قالها جاره السمج بينما يضحك ضحكة مستفزة..

عادة..لا يرد المهرج..
فقد اعتاد هذا..
او ظن انه اعتاده..
اما اليوم..
فقد اراد ان يرد..
الا انه تراجع..
و مضى في طريقه..
كل من في الشارع يناديه "الاراجوز"..حتى كاد لا يذكر اسمه احد..
و كل من في الشارع لا يكاد يلحظ تعاسته.. ......

نفض المهرج افكاره عن رأسه..وبدأ بوضع الالوان على وجهه ..
لتخفي الالوان المبهجة وجهه التعيس..
و تخفي البسمة المرسومة بالالوان تعاسته و الاشجان..
فليحزن..
و ليبك..
ففي نظر العالم..دموعه "مزحة" ..
و حزنه "مبهج"..
فمهما بكى..
فسيظل..
المهرج..

انتهت

محمد دويدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق