الخميس، 28 يناير 2016

اضطراب..

ها هو ذا..

يهاجم من جديد..

ينهش من روحي، وكأنه لم يكفه ما قد نهش من قبل..

لكنني، صرت اكثر تساهلا معه، او قل، اكثر استسلاما له..

ها هو ذا..

يجبرني على البكاء حين لا ارغب..
يرغمني على الضيق حين ارغب في الانفراج..
يرسل افكاري تتسارع وتتصارع في عقلي..ولا استطيع الامساك بأي منها..

ذلك العدو الصديق..

لا أستطيع ان اعاديه..رغم بغاضته..فهو مني..
ورغم ما اقاسيه منه..الا انه يخرج احسن ما بي مثل ما يخرج أسوأ ما بي..

احاول تقبله كصديق بغيض..لكنه حسن الرفقة..

لكن..لا يمكنني مجابهته وحدي..

وانا لست وحدي..

وانى لي ان أكون و روحي ترافقني؟

تخفف عني..تشاطرني ما اقاسيه..

تطرده عني حين يقسوا وتزيد قسوته..

تشعرني بالآمان..بأنني لا أواجهه وحدي..

ربما كنت استعين برفاقي..ولكنني الآن لا اقوى على ذلك..

لا أقوى الا على مواجهة ذلك الاضطراب الا برفقة روحي..

وهي فقط..من تتسع بقية الطاقة بي لوجودها..

وبها فقط..تزيد هذه الطاقة لتتجاوزه..ولأواجه ذلك العالم..

ولها فقط..اقف،اقاتل،اتحمل ضربات شتى كي لا أسقط امامها..

وما دامت بي..فإني أحيا..

ولن أسقط..حتى تنزع مني..روحي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق