تمر أيام..هي في عداد قلبي ساعات..أيام ما تبادلنا فيها النظرات..و لا تبادلت الألسنة الكلمات..
أيام أحالت القلب لمرجل مجنون..يكاد ينفجر من فرط شوقه..و بداخله فحم يحترق لطول فترة كتمانه..
ما زال القلب يخاف..ما زال يخشى البواح..خشية أن يجانبه النجاح..
ظل قلبي يرجو العين ان تختلس النظرات عن بعد..و يرجو الأذن أن تسترق السمع عله يرتاح لصوتك..
لكن..ما نفع المسكن إن تمكن الوجع من خلايا الجسد؟؟
احتار القلب حتى ذهب يشكو للروح..التي أصابها ما أصاب القلب..الا انها..أكثر حرية..
ان كان القلب لا يقوى الا ان يستشعر نظرات بعيدة لعين محدودة المجال.. و يستشعر أصواتا سريعة الزوال..
فان الروح تسمو لتلتقي بالروح..و لا يضيرها ابدا ان تتولى البوح..
و رغم بعدك عن مجال سمعي و بصري.. الا ان روحي ما استكانت..
لم أحس سوى باني اسقط لاغفاءة قصيرة..اغفاءة لم تتجاوز الدقائق الخمس..
الا ان الروح طلبتها .. و نفذتها..كي تستطيع التحليق..
طارت روحي من حيث استقر جسدي..و ذهبت بحثا عن من حيرتها و حيرت قلبي..
صرت أرى بعيني روحي..و اسمع بسمعها..
و حيث كنت..رأيتك تمشين..
بل كنت تهرولين..
و كأنك غزال يتأرجح بين الربى..
علمت أنني حقا أراك..فهكذا كانت هيئتك حين رأتك عينا جسدي..و هكذا أراك الآن بعيني روحي..
ودت روحي لو تأتيك..و لكنها علمت أن لا جدوى..فأكتفت بمتابعتك..و كأنها تقول "يا قلب أتأد" ..
لتعود الروح الى جسدي..و هي تود لو أنها عادت بك و روحك معها .. أو أنها بقيت معك و أصطحبتني معها..
لعل روحي سألت روحك..
لعلك ان سألت روحك تخبرك بذاك..
تخبرك السؤال الذي ما برحت تسأله لها..
متى اللقاء؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق