الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

ضائع..

على غير عادتي..لم أتعمد أختيار ألفاظي..
لم أفكر في موسيقى كلماتي..
لم أرغب في تنميقها و ترتيبها..

امسكت بقلمي..و ملاحظاتي التي انهكتها الكتابة..
و بدأت بإفراغ مشاعري..و أفكاري..

ماذا بي؟؟
حيرة..تخبط..
رؤية مشوشة..
قرارات مؤجلة..
فقدان ثقة..

الطريق..
لم أعد أعرف أين الطريق!

تشتت السبل..تفرعت الطرق..
أقف أمامها جميعا..لا أقدر على الإختيار..

ماذا بعد؟؟

أدعو..أرجو..
أسأل ربي الهداية..

أنا..
أنجرفت بعيدا..
لم أعد أدري..أمع التيار أنا..أم ضده؟؟

أصحيح طريق التيار؟؟ أم أن عكسه هو الصحيح؟؟
بل..أي تيار؟؟

حتى التيار..لم يعد واحدا..لم يعد واضحا!

ماذا الآن؟؟

وقفت..صمتت..
لعل الصمت يمنحني جوابا..
لعل خواء أفكاري يمنحني أفكارا..
لكنه لم يفعل..

أسأل كل المارة على الطريق..و لا أجد الجواب..
فكلهم..إما مغيب..و إما مسير..
و إما حائر..مثلي..

أين من وصلوا قبلي لأسألهم؟؟
بل..أهناك من وصل؟؟!!

ألتفت لرفاق الطريق..
لقد..تفرقوا..
منهم من سار على غير هدى..
منهم من صار معاندا ..فقط للعناد..
و منهم..من بقي معي هنا..
ضائعا..


الهي..
يا رب العالمين..
انقذني من هذا الغم..
ارشدني و رفاقي للنجاة من هذا اليم..
لقد صرنا غرقى..يجرفنا الطوفان..
لا مهرب لنا..
لا عاصم لنا الا انت..
ننجرف مع تيارات لا نعرف مبدأها و لا منتهاها..

الهي..
أرح قلبي..
أرني الطريق..
هب لي نورا في ظلمات هذا البحر اللجي..
أخرجنا من هذا اليم متلاطم الأمواج..

الهي..
أعيتنا الأمواج..
ان لم تنجنا..فلا منجى لنا..
أوصلنا للشاطئ ..
اجمعنا في بر الأمان..

الهي..
بدون رحمتك..
بدون رعايتك..
بدون هدايتك..
أنا لا شئ..

لا شئ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق