"نموت لوطننا يا بني..لا تحسبها كلمات نرددها..بل هي حقيقة نعيشها"
تذكر هذه الكلمات, و أخذ يبكي بحرقة و هو يرى والده الراحل يهال عليه التراب..
لم يدرك كلمات أبيه حتى أتى ذلك اليوم..
والده،احب الناس الى قلبه،اخذته رصاصات الغدر..
لن ينسى منظر ابيه المتخضب بالدماء،وهو يسقط بجواره..
"أبي!! لا تتركني يا أبي!!"
"أكمل المسيرة يا مجد..حرر..وطننا.."
لن ينسى كيف جلس بجوار جثة ابيه،وهو في حيرة من أمره..
لا يدرك ماذا حدث..
و لا كيف حدث..
لن ينسى مزيج الحزن..و الألم..و الحيرة ..
لن ينسى بركان الغضب الثائر الذي تفجر في عروقه..
و لن يهدأ..حتى يواري قتلة والده التراب..
"عمي..بالله من قتله؟؟"
قالها "مجد" بصوت متهدج..ليرد عليه عمه:
- ولدي..انت تدري..هذا حال جيش الاحتلال..و ...
-عمي!! من قتله؟؟!!
قالها في لهجة صارمة ممزوجة بالحزن، فقال عمه:
- "اليعازر" قائد احدى فرق الموت الاسرائيلية
رد "مجد" مستفهما:
-وحده؟؟
تابع عمه:
-لا..عملية كاملة من فريق كامل.."شاؤول" تخصص اسلحة ثقيلة .. "موشيه" قناص محترف .."حاييم" و "دايفيد" مقاتلين محترفين ..
ثم أردف :
- بني..أعلم انك كنت تحب والدك كثيرا .. لكن "منتصر" كان قياديا .. و كان يعلم انه سيغتال في اي لحظة..
صمت لحظة .. ثم تابع :
-لو كان "منتصر" هنا .. لنصحك بالتروي ..
نظر له "مجد" قائلا:
- لم أطلب النصح..
نظر عمه مذهولا،فتابع "مجد":
-و لن أتروى في دم أبي
وضع عمه يده على كتف "مجد"،و قال مبتسما:
-عنيد..مثل والدك..
تركه عمه عند القبر..ليمسح "مجد" دموعه، و ينظر الى قبر والده قائلا:
-سأنتقم لك يا أبي..قسما سأنتقم..
ثم تماسك،قائلا بكل صرامة الدنيا:
-أو سألحق بك، أموت ليحيا وطني..
قالها..و ادار ظهره للقبر..
ناظرا الى والدته و اخوته المنهارين حوله..
احتضن أمه ليهدئ من روعها..ثم قال:
-هيا الى منزلنا يا أمي..لن يفيده البكاء..فقط الدعاء..
قالها،و اخذ بيد والدته و خلفهم إخوته..
و لم يدر بخلده سوى فكرة واحدة..
الإنتقام..
*****************************************************
تذكر هذه الكلمات, و أخذ يبكي بحرقة و هو يرى والده الراحل يهال عليه التراب..
لم يدرك كلمات أبيه حتى أتى ذلك اليوم..
والده،احب الناس الى قلبه،اخذته رصاصات الغدر..
لن ينسى منظر ابيه المتخضب بالدماء،وهو يسقط بجواره..
"أبي!! لا تتركني يا أبي!!"
"أكمل المسيرة يا مجد..حرر..وطننا.."
لن ينسى كيف جلس بجوار جثة ابيه،وهو في حيرة من أمره..
لا يدرك ماذا حدث..
و لا كيف حدث..
لن ينسى مزيج الحزن..و الألم..و الحيرة ..
لن ينسى بركان الغضب الثائر الذي تفجر في عروقه..
و لن يهدأ..حتى يواري قتلة والده التراب..
"عمي..بالله من قتله؟؟"
قالها "مجد" بصوت متهدج..ليرد عليه عمه:
- ولدي..انت تدري..هذا حال جيش الاحتلال..و ...
-عمي!! من قتله؟؟!!
قالها في لهجة صارمة ممزوجة بالحزن، فقال عمه:
- "اليعازر" قائد احدى فرق الموت الاسرائيلية
رد "مجد" مستفهما:
-وحده؟؟
تابع عمه:
-لا..عملية كاملة من فريق كامل.."شاؤول" تخصص اسلحة ثقيلة .. "موشيه" قناص محترف .."حاييم" و "دايفيد" مقاتلين محترفين ..
ثم أردف :
- بني..أعلم انك كنت تحب والدك كثيرا .. لكن "منتصر" كان قياديا .. و كان يعلم انه سيغتال في اي لحظة..
صمت لحظة .. ثم تابع :
-لو كان "منتصر" هنا .. لنصحك بالتروي ..
نظر له "مجد" قائلا:
- لم أطلب النصح..
نظر عمه مذهولا،فتابع "مجد":
-و لن أتروى في دم أبي
وضع عمه يده على كتف "مجد"،و قال مبتسما:
-عنيد..مثل والدك..
تركه عمه عند القبر..ليمسح "مجد" دموعه، و ينظر الى قبر والده قائلا:
-سأنتقم لك يا أبي..قسما سأنتقم..
ثم تماسك،قائلا بكل صرامة الدنيا:
-أو سألحق بك، أموت ليحيا وطني..
قالها..و ادار ظهره للقبر..
ناظرا الى والدته و اخوته المنهارين حوله..
احتضن أمه ليهدئ من روعها..ثم قال:
-هيا الى منزلنا يا أمي..لن يفيده البكاء..فقط الدعاء..
قالها،و اخذ بيد والدته و خلفهم إخوته..
و لم يدر بخلده سوى فكرة واحدة..
الإنتقام..
*****************************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق