جلست على مكتبي، و دفنت رأسي بين ذراعي لكي تتنفس طبيعتي البشرية و يظهر ضعفها بعيدا عن عيون الخلق..
اطلقت لدموعي العنان حتى ابتلت اكمامي..
كل ما حولي يزيدني بكاء على بكائي..
لم ارد شيئا في هذه اللحظة سوى يد حانية تمسح دموعي..
حضن دافئ يضمني فيغسل احزاني ..
حضن دافئ يمتص قسوتي فيحيلني من اسد هصور الى هر وديع..
كم احتاج هذا الدفء في جليد حياتي..
اخفاقات حياتي تتوالى و لا تكاد يوقفها شئ..
سكن الليث الرابض داخلي و لا أدري إن كان سيقوم ثانية..
اغرق في بحر الحياة و ليس لي طوق نجاة..
احاول الثبات و لكن قواي تخور شيئا فشيئا..
انتظر المنقذ لكن لا اجد له اثرا..
اي اثر..
"الله اكبر - الله اكبر"
توقفت عن البكاء ، و انصت الى صوت المؤذن ..
اجل! كأن الرد قد جائني .. ليبعث في الأمل في كل شئ..
و يطمئن فؤادي و يلهمني الصبر ..
الحضن البشري الدافئ مكتوب لي في حجب الغيب .. اما طوق نجاتي و ملاذي ..
الله اكبر-الله اكبر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق