الاثنين، 30 نوفمبر 2015

روحي..

نعم..مازلت حيا..

قد بلغت حينا.. كأن جسدي خاضع لتلك الاجهزة..تبقيه علي قيد الحياة بالكاد..

فقط..احيا..

اتنفس..احتاج من يذكرني بطعامي..بشرابي..

ربما لم يبق الا ان يذكرني بانفاسي!

فقط..اميل لموتتي الصغرى..لا انساها..بل لا اكاد اذكر غيرها..

احيا بها..اتنفس..القى من لا القاه..انأى بنفسي في تلك الحياة عن هذه الحياة..

هذه الحياة..التي كانت تريني ما اود ان اراه..وما لا اود ان اراه..

ما اخفيه..وما اعلنه..

"انا شفت طيفك في منامي.."

قبل ان احبك..وبعد ان احببتك..وبعد الهجران وقبله..

اراه في صحوي وفي منامي..

كلما عصفت بي الدنيا اراه..بل المسه..بل يحتضنني طيفك الساري في ملكوت الارواح..

ثم..صار الطيف حقا..

فانا احيا بطيفك وبروحك وبحقيقتك..

وكأن روحي ردت إلي..

فصارت روحي تصيح بجسدي ليبقى حيا..وصار كياني يصارع امواج عقلي وروحي المتلاطمة ليستقر ويبلغ المرام..

تحتضنني روحك..كلما شاخت روحي..فتبعثها شبابا..

بالحب تحيا القلوب..

اجل..فانا انبض بالحب..ويجري في عروقي دماؤه فتحيلني دافئا بعد برد..

يا روحي..وما يجوز لي الا ان اناديك روحي..
"فما ثم الا انت بالباب هنا.."

يا روحي..عليك السلام..واليك السلام..كما حل بي السلام من السلام..

تلاقت الروح..وائتلفت القلوب..واشتاقت النفوس..

"وانا اهتف..يا قلب اتئد"..

ضعفي بكم قوة..وركني لكم سند..

ما زلت حيا..واعرف اني يوما ما..سأصل الى حلمي..الى ما أريد..

سنصير يوما ما نريد..

يا روحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق