اما ذاك الذي تراه حالما..فانه لجد ما قاسى و عنى..و واجه و هوى .. فانه لم يعد يرى في عالمه ما يجابه طموحه..او يداوي جروحه..فلجأ الى عوالم خيالية خلقها في عقله..يهرب اليها طالبا ما يطمح اليه..و ما يصبو فؤاده اليه..
و ان ذلك اما يكون ضعفا..ان لجأ لذاك العالم و لم يعد منه..و اما يكون مصدر الهامه..و نبع اصراره..ان جعل عالمه الخيالي ذاك..محركه الذي لا يهدأ..و وهجه الذي لا يخبو..
ان ذاك المارق من واقعه الأليم..اما يكون ضعيف الروح فلا يقوى على المجابهة..و اما يكون عظيم الحلم..عزيز النفس..سامي الهدف..
فذاك المارق الآخر..سيجعله حلمه و خياله يطمح لجعله واقعا ملموسا..محاربا كل ما يواجهه في سبيل تحقيق حلمه..محطما كل القيود..فمن يواجه القيود في خيال من صنعه الخاص؟؟
ان المارق الذي لا يرجو عودة أو اصلاحا..لا عودة له و لا صلاح..فسيحيي و يموت في منفاه الإختياري..منكرا نفسه منكرا من من حوله..
اما ذاك المارق المقاتل..الذي هرب من معتقله ليخطط في منفاه لتدمير ذاك السجن المنيع..و يغير واقعه الشنيع..فان ذاك المقاتل لابد له من عودة..عودة مصحوبة بقوة روح و رباطة جأش..عودة يحيل بها جحيم الألم الواقع الى نعيم الحلم الواقع..و يصير فيما بعد منفاه هو عزلته الاختيارية التي يستعيد بها قوة الروح..و يداوي بها الجروح..
ان الحالم الهارب..يجعل من حلمه جنة مطلقة..لا نصب فيها و لا وصب..لا معكر لصفوها و لا مكدر لحلوها..فانه يظل هاربا هناك منقطع الرجاء..و ان لم يقتات على هذه السعادة الخيالية فان حلمه هباء..
اما الحالم المقاتل..فانه يجعل حلمه جنة ايضا..و لكنه كجنان الدنيا لا يخلو من وصب الحياة..فهو يسقط مشاكل واقعه بعالمه المثالي..و لكنه هناك اقدر على الحل..فيفجر طاقته هناك مستغلا صفاء عالمه..بل انه قد يتوصل لحل مشكلاته جميعها هناك..
فهو الفائز الأكبر..فاز بسعادة خيالية يقتات بها على مرارة الواقع..و فاز بحلو حل يواجه به مر المصاعب..و يجابه كل المتاعب..
فمشكلتنا ليست الحلم..بل كيف نحلم؟؟ و لم نحلم؟؟
ان عرفنا غرض حلمنا..و جعلنا عالمنا الخيالي منتجعا نريح فيه ارواحنا..و تطيب فيه نفوسنا..فسيكون الحلم نعمة بل طريقا للوصول..و معينا على استكمال الطريق..
و ان ذلك اما يكون ضعفا..ان لجأ لذاك العالم و لم يعد منه..و اما يكون مصدر الهامه..و نبع اصراره..ان جعل عالمه الخيالي ذاك..محركه الذي لا يهدأ..و وهجه الذي لا يخبو..
ان ذاك المارق من واقعه الأليم..اما يكون ضعيف الروح فلا يقوى على المجابهة..و اما يكون عظيم الحلم..عزيز النفس..سامي الهدف..
فذاك المارق الآخر..سيجعله حلمه و خياله يطمح لجعله واقعا ملموسا..محاربا كل ما يواجهه في سبيل تحقيق حلمه..محطما كل القيود..فمن يواجه القيود في خيال من صنعه الخاص؟؟
ان المارق الذي لا يرجو عودة أو اصلاحا..لا عودة له و لا صلاح..فسيحيي و يموت في منفاه الإختياري..منكرا نفسه منكرا من من حوله..
اما ذاك المارق المقاتل..الذي هرب من معتقله ليخطط في منفاه لتدمير ذاك السجن المنيع..و يغير واقعه الشنيع..فان ذاك المقاتل لابد له من عودة..عودة مصحوبة بقوة روح و رباطة جأش..عودة يحيل بها جحيم الألم الواقع الى نعيم الحلم الواقع..و يصير فيما بعد منفاه هو عزلته الاختيارية التي يستعيد بها قوة الروح..و يداوي بها الجروح..
ان الحالم الهارب..يجعل من حلمه جنة مطلقة..لا نصب فيها و لا وصب..لا معكر لصفوها و لا مكدر لحلوها..فانه يظل هاربا هناك منقطع الرجاء..و ان لم يقتات على هذه السعادة الخيالية فان حلمه هباء..
اما الحالم المقاتل..فانه يجعل حلمه جنة ايضا..و لكنه كجنان الدنيا لا يخلو من وصب الحياة..فهو يسقط مشاكل واقعه بعالمه المثالي..و لكنه هناك اقدر على الحل..فيفجر طاقته هناك مستغلا صفاء عالمه..بل انه قد يتوصل لحل مشكلاته جميعها هناك..
فهو الفائز الأكبر..فاز بسعادة خيالية يقتات بها على مرارة الواقع..و فاز بحلو حل يواجه به مر المصاعب..و يجابه كل المتاعب..
فمشكلتنا ليست الحلم..بل كيف نحلم؟؟ و لم نحلم؟؟
ان عرفنا غرض حلمنا..و جعلنا عالمنا الخيالي منتجعا نريح فيه ارواحنا..و تطيب فيه نفوسنا..فسيكون الحلم نعمة بل طريقا للوصول..و معينا على استكمال الطريق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق